الطعام في الشراب

يولي العراقييون، كما سكان الشرق الأوسط عامة، أهمية كبيرة للطعام. ستتأكد من ذلك عند زيارتك للعراق و تذوقك لذة الأطباق المتنوعة فيه!

يعبّرُ العراقييون عن حسن ضيافتهم وكرمهم من خلال الطعام، فالشعب العراقي مضيافٌ بطبعه، و سيلمس الضيف ذلك منذ لحظة دخوله منزلَ مضيفه. بغض النظر عن ظرف المُضيف الماديّ، لن تغادر أيّ منزل عراقي إلاّ ومعدتك ممتلئة وابتسامتك تعلو محياك!

حين تتم دعوتك من قبل شخص عراقي، ضع في بالك أنه لا يتوقع منك شيئاً في المقابل- سواء أجر أو هدية- وما عليك سوى أن تلبي الدعوة على الطعام. وبعد أن تفرغ من تناول الطعام ستكون العبارة المعتادة للمُضيفُ قوله: “بالعافية”.

مما يثير الانتباه في المطبخ العراقي هذه المجموعة المتنوعة والشهيرة من الاطعمة فهنا حانوت الكباب والى القرب منه محل لبيع المشويات كالكبد والتكة والقلب وثم (الكبة الموصلية) اللذيذة ثم (الباجه) والكص (الشاورمة) ، بالاضافة الى المطاعم الشعبية العديدة هناك المطاعم الانيقة والفخمة . حيث يجد الزائر فيها الوانا من الصحاف الشرقية والغربية من اشهرها الاكلة العراقية الشهيرة القوزي المحشي (الحمل المحشي بالرز واللوز والزبيب والمحمر بالفرن) ، واذا كان الجو ملائها فجرب اكلة (السمك المسكوف) اللذيذة، وانت جالس في احدى الكازينوهات المنتشرة على امتداد شارع ابي نؤاس والمطلة على نهر دجلة حيث المشهد رائع في الليل اذ تطرز النار حواشي المياه وتختلط رائحة الشواء بعبير النهر المنعش وتلعب الاضواء الملونة الخافتة دورها السحري في اضفاء طابع شاعري على المنطقة، ويعتبر الشاي اكثر المشروبات الساخنة انتشارا في العراق حيث يقدم في جميع المقاهي والمطاعم، وتليه القهوة . كما وتنتشر انواع عدة من المشروبات الغازية وعصير الفواكه اما المشروبات الروحية فهي كثيرة ومتنوعة، فبالاضافة الى المشروبات الاجنبية المتنوعة التي تقدم في مختلف الفنادق والمشارب والمطاعم والكازينوهات.

تعتبر المياة المزودة في البيوت و الاماكن العامة، مياه صالحة للشرب.

المصدر: دليل العراق السياحي 1982

حقوق الصور: زياد متي​ ، مطعم صمد