تقع مدينة نمرود الأثرية بالقرب من مدينة الموصل، وتعد واحدة من أهم المواقع التاريخية التي تبرز حضارة آشور على ضفاف نهر دجلة، على مسافة 30 كيلومترًا إلى الجنوب من الموصل. تأسست المدينة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد على يد الملك شلمنصر الأول، ولكنها اكتسبت شهرتها الحقيقية عندما اختارها الملك آشور ناصربال الثاني لتكون مقرًا ملكيًا وعاصمة عسكرية للدولة الآشورية.
خلال فترات ازدهارها، كانت نمرود مركزًا حضاريًا هامًا يشهد على تطور ديانات وثقافات متعددة. اكتشف الموقع لأول مرة في القرن التاسع عشر بواسطة خبير الآثار البريطاني أوستن لايارد، لكن الأعمال الأثرية الكبيرة استمرت في الموقع في الخمسينيات من القرن العشرين تحت إشراف عالم الآثار البريطاني ماكس مالوان.
تحتوي المدينة على العديد من الآثار المدهشة، بما في ذلك القصور الملكية، والمعابد، وتماثيل ضخمة تمثل الآلهة الآشورية، مما يجعلها من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين وأحد المعالم الرئيسية لفهم الحضارة الآشورية العريقة.
