تُعتبر شناشيل البصرة من أبرز معالم المدينة التاريخية، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بهويتها الجمالية والثقافية. تعود أصول الشناشيل إلى القرن السابع عشر الميلادي، حيث أصبحت سمة مميزة للبيوت العراقية التقليدية، لا سيما في المدن الجنوبية مثل البصرة. وتعد الشناشيل من الرموز المعمارية التي تعكس التطور الحضاري للعراق، وتعتبر جزءًا من التراث المعماري للمدينة.
ما هي الشناشيل؟
الشِّناشيل هي شرفات خشبية مزخرفة تُبرز واجهة الطابق الثاني للمنزل على شكل بروز ناتئ إلى الأمام. هذه الشرفات تكون عادة مزخرفة بتصاميم هندسية فنية متقنة من الخشب، وتُستخدم لربط الغرف بعضها ببعض. كما تتيح لمستخدميها التمتع بالهواء الطلق وإطلالة رائعة على البيئة المحيطة.
أصل كلمة “شناشيل”
وفقًا للمصادر التاريخية، فإن كلمة “شناشيل” هي كلمة فارسية مركبة من “شاه ناشين”، التي تعني “مكان جلوس الشاه الأعظم” أو “أفضل المجالس”. وهذا يشير إلى أهمية هذا الطراز المعماري باعتباره يمثل مكانًا متميزًا ومريحًا.
تاريخ الشناشيل في البصرة
انتشرت الشناشيل في البصرة بشكل ملحوظ وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتاريخ المدينة وطرازها المعماري المميز. حيث تبنت هذه المعمارية في الكثير من البيوت التقليدية، ومن ثم انتقل هذا الطراز إلى بغداد ومدن عراقية أخرى. وتعتبر الشناشيل في البصرة رمزًا للحداثة في القرون الماضية، ورمزًا للراحة والجمال في البناء.