سوق الغزل

قلب بغداد النابض بالتنوع

نبذة عن سوق الغزل

سوق الغزل في بغداد هو من أقدم وأشهر الأسواق التي تحمل طابعًا فريدًا ومتنوعًا، ويتميز بموقعه الاستراتيجي في منطقة الشورجة، بالقرب من جامع الخلفاء (جامع الخليفة)، مما يضفي على السوق طابعًا تاريخيًا وثقافيًا عميقًا. كانت وتظل هذه المنطقة إحدى الأماكن الحيوية في بغداد، حيث كانت الأسواق التاريخية تعج بالأنشطة التجارية والاجتماعية.

ملامح إضافية لسوق الغزل:

  1. الطابع التاريخي والمعماري:
    • منارة جامع الخليفة: من أبرز المعالم التي تميز سوق الغزل هي منارة جامع الخليفة، التي تقف شامخة في وسط السوق. هذه المئذنة أصبحت رمزًا للسوق، وهي جزء من التاريخ الإسلامي في بغداد. تم بناء المسجد في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) على يد الخليفة العباسي المتوكل على الله. بمرور الزمن، قطعت بعض الأراضي المجاورة للجامع وتم تحويلها إلى السوق، الذي حمل اسم “سوق الغزل” نسبةً إلى موقعه بالقرب من الجامع.
    • كانت المئذنة تتوسط السوق، مما جعلها نقطة مرجعية ووجهة سياحية مهمة حتى في أيامنا هذه.
  2. التنوع التجاري في سوق الغزل:
    • بيع الحبوب والبقوليات: من أبرز ما يميز السوق هو بيع الحبوب الجافة والبقوليات مثل العدس والفاصولياء والحمص، بالإضافة إلى الأعشاب الطبية والعطرية التي كان كثير من البغداديين يتوافدون عليها للاستخدامات اليومية أو العلاجية.
    • الطيور النادرة والحيوانات: يعتبر سوق الغزل مكانًا مميزًا لبيع الطيور البرية النادرة مثل الصقور والطواويس، التي كانت تعد من الطيور ذات المكانة الخاصة في الثقافة العراقية والعربية. السوق أيضًا كان يشتهر ببيع الكلاب النادرة، مثل الكلاب المدربة والكلاب ذات السلالات الخاصة، بالإضافة إلى أسماك الزينة بأنواعها المختلفة.
    • تجارة الحيوانات البرية والطيور كانت تمثل جانبًا مهمًا من السوق، حيث كان البغداديون يقبلون على شراء هذه الحيوانات والطيور لأغراض الصيد أو الزينة أو حيوانات أليفة.
  3. التجارة المتنوعة في السوق:
    • بخلاف الحيوانات والطيور، كان السوق يشتهر ببيع العديد من السلع الأخرى مثل الأقمشة، والأدوات المنزلية، والتحف. كما كان السوق يحوي محلات صغيرة تبيع الأدوات المستخدمة في تربية الحيوانات، مثل الأقفاص، الأعلاف، الأدوية البيطرية، وأدوات الرعاية الخاصة.
  4. الجانب الاجتماعي والثقافي:
    • اللقاءات الاجتماعية: كان سوق الغزل بمثابة نقطة لقاء اجتماعي وثقافي بين سكان بغداد. التاجر البغدادي كان يلتقي بجيرانه وأصدقائه في السوق، ويتناقشون في الأسعار أو يتبادلون الأحاديث حول آخر أخبار المدينة.
    • المزادات: كان السوق يشهد مزادات علنية خاصة ببيع بعض الحيوانات النادرة أو الطيور، ما يضيف نوعًا من التفاعل المثير والحي بين التجار والمشترين.
  5. سوق الغزل في العصر الحديث:
    • بالرغم من أن بغداد قد شهدت العديد من التغيرات بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ظل سوق الغزل محتفظًا بشخصيته الفريدة في الشورجة. كما أن المنطقة نفسها تعتبر واحدة من أقدم المناطق التجارية في بغداد، حيث تمزج بين القديم والجديد في تنقلاتها التجارية.
    • اليوم، سوق الغزل لا يزال يزخر بالحياة، ويستمر في جذب الزوار من مختلف أنحاء بغداد بسبب تنوع السلع التي يقدمها، بالإضافة إلى الطابع الشعبي الذي يميز التجارة في هذا السوق.

المعلومات

مدينة بغداد

مناسب للعوائل و الاصدقاء

يوم الجمعة