يعد جامع جليل الخياط أحد أهم المساجد في مدينة أربيل، حيث يُعتبر من أبرز المعالم الدينية والمعمارية في المدينة. يتميز الجامع بتصميمه الهندسي العصري المستوحى من الطراز العثماني التركي، مما يجعله تحفة فنية تعكس العمارة الإسلامية المتميزة.
تاريخ البناء والمعمار
استغرق بناء جامع جليل الخياط حوالي 10 سنوات، ليكتمل في شكل يعكس جمال وروعة العمارة الإسلامية الحديثة. من يتأمل في هذا الجامع، خاصة في ساعات المساء أو الليل، يشعر وكأنه أمام تحفة فنية تزين مدينة أربيل. الأضواء التي تضيء الجامع في المساء تضفي عليه جمالًا خاصًا، مما يجعله معلمًا حضاريًا يساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
مساهمات الحاج جليل الخياط
تم بناء الجامع على نفقة الحاج جليل الخياط، أحد أثرياء المدينة في ذلك الوقت. كان الحاج جليل يسعى من خلال هذا المشروع إلى خدمة المجتمع، وقد ترك بصمته في الحياة الدينية والثقافية لأربيل. ورغم أن الحاج جليل توفي قبل افتتاح الجامع بفترة قصيرة، إلا أن جامعه بقي شاهدًا على كرمته ورؤيته في دعم المشاريع الدينية والخيرية.
أهمية دينية وثقافية
يعتبر جامع جليل الخياط من أقدم وأكبر المساجد في أربيل، ويعد وجهة دينية وثقافية هامة للسكان والزوار على حد سواء. يسهم الجامع في تعزيز الروح الدينية للمدينة، ويعكس التراث الإسلامي المعماري بطريقة عصرية تتماشى مع التطور المعماري الحديث في المنطقة.
جامع جليل الخياط هو رمز من رموز مدينة أربيل الدينية والثقافية. بعمارته الفريدة وتاريخه العريق، يظل الجامع معلمًا حضاريًا يعكس إسهامات المجتمع وأهالي المدينة في تعزيز الهوية الإسلامية والثقافية، ويعد اليوم واحدًا من أكثر المساجد جمالًا في العراق.