يعد هور الدلمج واحدًا من أجمل الأهوار العراقية، وهو يمتد على مساحة تقدر بحوالي 120,000 دونم، ويقع بين محافظتي واسط و الديوانية، على بعد حوالي 170 كيلومترًا جنوب العاصمة بغداد. يتميز الهور بجزره الخلابة التي تزين مياهها الزرقاء، مما يضفي عليها منظرًا طبيعيًا رائعًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يعد هور الدلمج موطنًا لعدد كبير من الطيور المحلية والمهاجرة، ويشكل جزءًا من النظام البيئي الغني في جنوب العراق. التنوع البيولوجي في الهور مذهل، حيث تحتضن مياهه العديد من الأسماك التي تعد مصدر رزق رئيسي لآلاف العوائل المحلية.
تعتبر مياه هور الدلمج مصدرًا حيويًا للحياة البرية والسكان على حد سواء، مما يجعله واحدًا من الأهوار التي لا تقتصر أهميتها على البيئة فقط، بل تمتد إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، باعتباره مصدرًا رزق لعدد كبير من السكان الذين يعتمدون عليه في حياتهم اليومية.
إن هور الدلمج لا يمثل فقط جزءًا من التراث الطبيعي العراقي، بل يعد أيضًا محمية طبيعية، تشهد على قدرة العراق على الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في وجه التحديات الحديثة.