تعد منارة جولي واحدة من أبرز المعالم التاريخية في مدينة أربيل، حيث تشكل جزءًا من تاريخ المدينة العريق وتراثها الإسلامي. تقع المنارة جنوب غرب قلعة أربيل، على بُعد كيلومتر واحد منها، وترتفع 22 مترًا عن سطح الأرض، مما يجعلها من المعالم البارزة في المدينة.
تاريخ المنارة
تأسست منارة جولي بين عامي 1128-1138 ميلادي، خلال حكم السلطان مظفر الدين. تحمل المنارة اسم “المنارة المظفرية” نسبة إلى السلطان الذي أمر ببنائها. كانت المنارة جزءًا من المسجد المظفري الذي شُيد في نفس الفترة، وكان لها دور مهم في الإشارة إلى موقع المسجد وتوجيه المؤمنين إلى صلاة الجمعة.
العمارة والتصميم
تتميز منارة جولي بتصميمها المعماري الرائع الذي يعكس الطراز الإسلامي في العصور الوسطى. المنارة مبنية من الطوب وتعلوها زخارف فنية دقيقة، ما يجعلها نموذجًا مميزًا في العمارة الإسلامية في المنطقة. كما أن ارتفاعها الكبير يجعلها مرئية من معظم أنحاء المدينة.
أهمية المنارة
كانت المنارة لا تقتصر على كونها معلمًا دينيًا، بل كانت أيضًا تستخدم للإشراف على المناطق المحيطة بها وتوجيه المسافرين، مما يضيف لها بعدًا وظيفيًا في تاريخ المدينة.
اليوم، تمثل منارة جولي جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للمدينة، وهي وجهة سياحية شهيرة للزوار الذين يرغبون في استكشاف معالم أربيل التاريخية.
منارة جولي، أو المنارة المظفرية، هي شاهد تاريخي على عصر السلطان مظفر الدين. بفضل موقعها الاستراتيجي وارتفاعها المميز، تظل المنارة رمزًا هامًا من رموز تاريخ أربيل وثقافتها الإسلامية.