ضريح السيدة زينب يقع في مدخل مدينة سنجار بمحافظة نينوى على ربوة عالية تطل على المدينة. يُنسب الضريح إلى السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وهي إحدى الشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي.
تاريخ بناء الضريح
من خلال الدراسات الأثرية والمعمارية، يتضح أن الضريح قد تم تشييده في الفترة بين 637 هـ (1239م) و 644 هـ (1246م)، وهو يتزامن مع فترة استيلاء بدر الدين لؤلؤ على مدينة سنجار. يُظهر البناء الأصلي للمزار تصميمًا يعكس التأثيرات المعمارية لمدينة الموصل، ويضم مكونات معمارية جميلة ورمزية.
التخطيط المعماري
يأخذ المزار شكل غرفة مربعة تقريبًا بأبعاد 3.4 × 3.62 متر، وتقع غرفة المزار على جدارها الجنوبي حيث يوجد محراب حجري مُغطى بـ الجص المزخرف بزخارف التوريق العربية. يُزين المحراب كتابات قرآنية تحمل آيات من القرآن الكريم، ما يضيف طابعًا روحيًا وجماليًا على الموقع.
المكانة الروحية
يعد ضريح السيدة زينب أحد المزارات الدينية الهامة في المنطقة، حيث يشهد توافد الزوار من مختلف الأماكن للتبرك والدعاء في هذا المكان المقدس. يعتبر الضريح رمزًا للتاريخ الإسلامي والتراث الديني الذي يربط بين الأجيال.
ضريح السيدة زينب في سنجار هو موقع تاريخي وديني يعكس تاريخ المدينة والعمارة الإسلامية التي تميزت بها تلك الحقبة. يُمثل المزار جزءًا من الذاكرة الدينية في المنطقة، حيث يشكل نقطة التقاء بين الروحانية و التاريخ.