جامع 17 رمضان

معلم تاريخي في قلب بغداد

صورة جامع 17 رمضان

نبذة عن جامع 17 رمضان

يعد جامع 17 رمضان من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مدينة بغداد، حيث يحتل موقعًا مميزًا في جانب الرصافة، في منطقة الكرادة الشرقية، مقابل ساحة الفردوس وأمام مبنى الشيراتون. يمتاز الجامع بتصميمه المعماري الجميل وأسطواناته التي تعكس الطراز الإسلامي التقليدي، مما يجعله واحدًا من أقدم المساجد التاريخية في العاصمة العراقية.

تاريخ بناء الجامع

تعود فكرة بناء جامع 17 رمضان إلى عام 1938 م، حينما تم وضع حجر الأساس في عهد الملك غازي. وقد تم تمويل بناء الجامع من قبل دائرة الأوقاف العراقية، حيث تم تكليف المهندس اللبناني فوزي العيتاني بوضع الخرائط والتصاميم المعمارية. لكن لم يكتمل البناء إلا في عهد عبد الكريم قاسم، ليظل الجامع مغلقًا دون إقامة الصلاة فيه لمدة أربع سنوات.

وفي عام 1963 م، وتحديدًا يوم الجمعة 6 كانون الأول، تم فتح الجامع لأول مرة وافتتاحه رسميًا في عهد الرئيس العراقي عبد السلام عارف، الذي سمي الجامع في تلك الفترة بـ “جامع 14 رمضان” تخليدًا لذكرى ثورة 14 رمضان. وفي عام 2003، بعد سقوط نظام صدام حسين، تم إعادة تسمية الجامع ليحمل اسم جامع 17 رمضان، وذلك لتخليد ذكرى غزوة بدر.

معمار الجامع

يتميز جامع 17 رمضان بتصميم معماري إسلامي فريد يعكس الثراء الثقافي والديني للمساجد العراقية التقليدية. تبلغ مساحة الجامع الكلية 5000 متر مربع، ويضم مصلى واسعًا يتسع لأكثر من 2500 مصل، ما يجعله واحدًا من أكبر المساجد في بغداد.

الجامع يتضمن محرابًا مزخرفًا يتوسط الحرم، وتعلو الحرم قبة جميلة مزينة بنقوش إسلامية رائعة. ومن أبرز معالم الجامع أيضًا منارته ذات المئذنة المرتفعة التي تُعد إحدى السمات المميزة للمسجد، حيث تم تغطية المنارة بـ الكاشي الكربلائي الأزرق، ما يضيف جمالًا خاصًا للمسجد ويمنحه طابعًا معماريًا فريدًا.

مكانة الجامع

يعد جامع 17 رمضان مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في العاصمة بغداد، حيث يجذب العديد من المصلين والزوار من مختلف أنحاء المدينة. بفضل موقعه الاستراتيجي في الكرادة الشرقية، أصبح الجامع مكانًا مميزًا للمناسبات الدينية والاجتماعية.

كما أن قبة الجامع ومئذنته تشكلان علامة فارقة في الأفق البغدادي، حيث يمكن رؤيتهما من مسافات بعيدة، مما يجعله من المعالم البارزة في مدينة بغداد.

جامع 17 رمضان هو أكثر من مجرد مسجد، فهو معلم تاريخي وثقافي مهم يعكس تطور وتاريخ المدينة الديني والعمراني. من خلال تصميمه المعماري الرائع وموقعه المميز، يظل هذا الجامع شاهدًا على الفترات الزمنية المختلفة التي مرت بها بغداد، من عهد الملك غازي إلى بعد سقوط النظام البائد، ويظل مكانًا ل الصلاة والدعاء على مر العصور.

المعلومات

محافظة بغداد

مناسب للعوائل و الاصدقاء

مفتوح دائما