يقع مشهد الإمام يحيى أبو القاسم في شمال مدينة الموصل، بالقرب من أطلال قره سراي على الضفة اليمنى لنهر دجلة. يضم الضريح المبارك للإمام يحيى بن القاسم بن الحسن بن علي (رضي الله عنهم)، وهو من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المنطقة. يُعتبر هذا المزار تحفة معمارية فنية فريدة، ويُعد من أجمل الآثار التي بقيت من العهد الأتابكي، على الرغم من التصدعات التي أصابت بناءه مع مرور الزمن.
تعود معظم معالمه الأثرية إلى عهد بناء الضريح الأول على يد حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ بن عبد الله في سنة 637 هـ (1239م)، بينما يُنسب التجديد الذي أُجري للمبنى إلى الحاجي إبراهيم في عام 719 هـ (1319م)، وهو تاريخ موثق على رخامة موجودة بجانب باب الضريح.
يُعتبر مشهد الإمام يحيى أبو القاسم من المعالم البارزة في تاريخ مدينة الموصل، ومن المتوقع أن يكون من أهم المواقع السياحية والدينية بعد إعادة ترميمه، حيث سيُسهم في إبراز معالمه الأصلية الجميلة وتعزيز مكانته كوجهة سياحية ودينية مهمة في المنطقة.