تأسس متحف الناصرية الحضاري في عام 1969 بفضل جهود شركة جولنبجيان البرتغالية، ويقع على ضفاف نهر الفرات بالقرب من جسر الزيتون في مدينة الشامية بمحافظة ذي قار. يُعد هذا المتحف من أبرز المعالم الثقافية في الجنوب العراقي، حيث يضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ المنطقة العريق وحضاراتها القديمة.
يتألف المتحف من 14 قاعة عرض، موزعة بالتساوي بين طابقين، حيث يتم عرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعود إلى حضارات سومر، أكاد، وبابل، فضلاً عن الآثار الإسلامية والعديد من القطع التي تعكس التراث الشعبي للمنطقة. ويحتوي المتحف أيضًا على جناح الإدارة وقاعة المكتبة التي تقدم معلومات أكاديمية قيمة حول التاريخ الأثري للمنطقة، مما يجعله نقطة جذب للباحثين والمهتمين بتاريخ العراق القديم.
إضافة إلى ذلك، يضم المتحف قسمًا خاصًا مرتبطًا بـ دائرة أعمال مفتشية الآثار، حيث تُعرض أعمال التنقيب والاكتشافات الأثرية الحديثة التي تتم في المنطقة، مما يعزز دوره في حماية التراث الثقافي والإسهام في البحث العلمي.
بفضل موقعه الفريد على نهر الفرات، يُعتبر متحف الناصرية الحضاري مركزًا ثقافيًا هامًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العراق والعالم، مقدماً لمحة عميقة عن حضارة الجنوب العراقي وإرثه التاريخي الغني.
