هي كنيسة سريانية أرثوذكسية تقع في حي الساعة بمدينة الموصل . تعتبر أقدم كنيسة في الموصل كما كانت مقرًا لإقامة البطاركة السريان الأرثوذكس في المدينة سابقًا.
تنخفض الكنيسة بحوالي ثلاث أمتار عن مستوى الأرض. ويبلغ طولها 23 متر وعرضها 26. وهي في الحقيقة كنيستان متلاصقتان حيث تنخفض أقدمهما عن الأحدث فردمت لتصبح بنفس المستوى. كما تم ربطهما لكي تبدوان كبناء واحد. ويقع المذبح الرئيسي والمزبحان الجانبيان في الجانب الأحدث من الكنيسة، وتحتوى الكنيسة القديمة على مذبح صغير مزين برسوم نافرة للرسل يعتقد أنها تعود للقرن الثالث عشر.
وتعتبر الكنيسة ذات أهمية خاصة في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية حيث تحوي على رفعت العديد من بطاركتها الذين اتخذوا من الموصل مقرا لهن في بعض فترات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.كما تحتوي وفقا للتقليد على ذخائر مار توما.
بعد معركة الموصل 2014 على يد (داعش)، نُقلت رفات القديس توما من الكنيسة على يد نيقوديموس داود شرف، رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل، ونُقلت إلى دير مار متي في 17 يونيو عام 2014. وتم استخدام الكنيسة كسجن من قِبل مقاتلي داعش حتى تحرير المدينة في عام 2017، وفي عام 2017 أقيم في الكنيسة أول قداس منذ تحريرها من داعش، وقد تم ترميم الكنيسة في عام 2018 لتعود بحلة جديدة.