يقع قصر الملك غازي على بُعد 20 كيلومترًا شمال شرق مدينة الدغارة، في منطقة فريدة حيث ينشطر نهر الفرات إلى فرعين: فرع الدغارة و فرع الديوانية. يقع القصر في المكان الذي يلتقي فيه هذان الفرعان، وهو ليس قصرًا تقليديًا كما قد يوحي الاسم، بل منزل بسيط تم بناؤه من الطابوق يتألف من صالة وأربع غرف، إضافة إلى ساحة مسيجة تضم بعض أشجار النخيل و شتلات الورد.
رغم بساطته، أطلق عليه الناس والدولة اسم “قصر الملك غازي” نظرًا لاستخدامه كمقر للصيد ومكان للراحة المؤقتة للملك غازي، بالإضافة إلى كونه كان يستضيف لقاءات الملك مع شيوخ عشائر الفرات الأوسط.
تم بناء القصر لراحة الملك أثناء فترات صيده وزياراته للمنطقة، وتبلغ مساحته حوالي ثمانية دونمات. اليوم، يُعد القصر متحفًا صغيرًا يضم العديد من المقتنيات والصور التاريخية التي تمثل ملوك العراق، ويزين مدخله تماثيل للملوك الثلاثة إضافة إلى مدافع عثمانية تعود إلى العهد العثماني، مما يضفي على المكان طابعًا تاريخيًا مميزًا.
قصر الملك غازي هو علامة تاريخية في العراق، تحمل في طياتها قصة من تاريخ الملك غازي ومنطقة الفرات الأوسط في فترة ما بين الحربين العالميتين، حيث يمثل هذا المكان تلاقيًا بين السياسة، التاريخ، والعادات الاجتماعية في العراق الحديث.