تُعد زقورة أور واحدة من أقدم وأعظم المعابد التي بقيت في العراق، وتقع على بُعد نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية، في جنوب العراق، وهي تبعد حوالي 340 كم عن بغداد. شيدها الملك أور-نامو مؤسس سلالة “أور” الثالثة في حوالي عام 2050 ق.م. وتعتبر هذه الزقورة إحدى أروع الشواهد على حضارة وادي الرافدين، إذ كانت مركزًا دينيًا هامًا في العصور القديمة.
تتألف الزقورة من هيكل هرمي ضخم يتكون من عدة طوابق، وكانت مخصصة لعبادة الإله “نانا” إله القمر في المعتقدات السومرية. لقد مثلت الزقورة مركزًا هامًا للحياة الدينية والاجتماعية، حيث أُقيمت طقوس العبادة والاحتفالات الكبرى.
تعتبر زقورة أور مثالًا رائعًا على قدرة الإنسان السومري على بناء هياكل معمارية ضخمة باستخدام تقنيات البناء المتطورة في زمانها. كما تُعد شاهدًا على التأثير الكبير للديانات في حياة الناس في تلك الحقبة الزمنية.