تمثال عبد الكريم قاسم هو نصب تذكاري يُعد من أبرز المعالم في مدينة بغداد، وقد تم تأسيسه في عام 2005 تكريمًا لزعيم الثورة العراقية، اللواء عبد الكريم قاسم، الذي قاد ثورة 14 تموز 1958 وأسهم في إسقاط النظام الملكي في العراق، مؤسسًا الجمهورية العراقية.
تفاصيل التمثال وتصميمه
تمثال عبد الكريم قاسم هو من عمل النحات العراقي الشهير خالد الرحال، الذي صممه باستخدام مادة البرونز. يتميز التمثال بتعبيره الفني القوي الذي يجسد شخصية عبد الكريم قاسم بملامحها الواضحة ووقفتها الرفيعة، مما يعبّر عن إرادة قوية وروح القيادة التي تميز بها قاسم في تلك المرحلة التاريخية المفصلية.
الموقع
يقع التمثال في شارع الرشيد، أحد أبرز شوارع العاصمة بغداد، وتحديدًا في ساحة عبد الكريم قاسم التي أُقيمت خصيصًا لتخليد هذا الزعيم. ساحة عبد الكريم قاسم تمثل نقطة محورية في المدينة، ويعتبر التمثال واحدًا من المعالم التاريخية التي تحاكي جزءًا من تاريخ العراق الحديث.
أهمية التمثال في الذاكرة الوطنية
يرتبط تمثال عبد الكريم قاسم بتاريخ ثورة 14 تموز 1958، التي أحدثت تحولًا سياسيًا كبيرًا في تاريخ العراق. عبد الكريم قاسم قاد الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق وأعلنت الجمهورية العراقية. ومن خلال هذا التمثال، يتم إحياء ذكرى زعيم الثورة الذي جسّد العدالة الاجتماعية ومحاولة بناء دولة مدنية.
وبالرغم من أن عبد الكريم قاسم قد تعرض للكثير من الجدل السياسي بعد اغتياله في 1963، إلا أن التمثال يمثل محورًا رمزيًا في الذاكرة الوطنية العراقية، حيث يبقى ذكره جزءًا من التاريخ الحديث للبلاد.
الرمزية والتكريم
تمثل البرونزية في هذا التمثال ثباته وصلابته في قلوب العراقيين، فهي مادة قوية ودائمة، تعكس استمرارية ذكرى الزعيم على مر الأجيال. من خلال هذا التمثال، يُكرّم عبد الكريم قاسم كأحد الشخصيات التاريخية المحورية في العراق، الذي تميز بمبادئه الثورية التي كان يسعى من خلالها إلى إحداث تغييرات جذرية في المجتمع العراقي.
الختام
يعد تمثال عبد الكريم قاسم في ساحة عبد الكريم قاسم في بغداد من أبرز التماثيل التي تجسد الذاكرة الوطنية العراقية. وبكونه رمزًا لثورة 14 تموز 1958، يظل التمثال علامة فارقة في تاريخ العراق الحديث، ويعكس الطموحات والأحلام التي سعى إليها قاسم في بناء دولة عادلة ومزدهرة.
