القصور الرئاسية في بابل تعد من أبرز المعالم المعمارية في العراق، حيث يُعتبر قصر بابل الرئاسي من أشهر القصور التي شُيدت في حقبة النظام السابق. يقع هذا القصر على تل اصطناعي في منتجع سياحي بالقرب من بوابة عشتار، ويطل من جهة على آثار بابل العريقة ومن جهة أخرى على نهر الفرات، مما يعطيه إطلالة رائعة على معالم المدينة القديمة.
يتكون القصر من ستة طوابق، تشمل أربعة طوابق علوية وطابقين سفليين، ويتميز تصميمه المعماري بأنه مستوحى من الزقورة البابلية، مما يعكس الطابع التاريخي لحضارة بابل. من السمات المميزة لهذا القصر النقوشات الهندسية الدقيقة على جدرانه، بالإضافة إلى أشجار النخيل التي تزين الواجهات وتضفي عليه طابعًا فنيًا فريدًا. كانت الواجهة الخارجية للقصر تشبه إلى حد كبير الزقورة، وهو شكل معمارية شبيه بالأبراج المدرجة التي كانت تستخدم في الحضارات القديمة.
تاريخيًا، كان صدام حسين الرئيس العراقي السابق يفضل هذا القصر، حيث كان يحرص على أن يكون له إطلالة مباشرة على آثار بابل من داخل القصر،
اليوم، يعد القصر الرئاسي واحدًا من أبرز المعالم السياحية والتاريخية في منطقة بابل، حيث يزوره العديد من المهتمين بالتاريخ والعمارة. ورغم ما شهده القصر من تغيرات، فإن القصور الرئاسية تبقى شاهدة على تاريخ العراق الحديث وعلاقة السلطة بالحضارة القديمة.
