بورسبا (يرس نمرود)، والمعروفة أيضًا باسم آثار برس، تعد واحدة من المواقع المهمة في تاريخ الديانة البابلية. تقع هذه المدينة القديمة على بعد حوالي 17 كم جنوب مدينة بابل، وهي كانت مركزًا لعبادة الإله نابو، ابن الإله البابلي الكبير مردوخ.
من أبرز معالم مدينة بورسبا هو الزقورة الشهيرة التي ترفع إلى 47 مترًا عن سطح الأرض، وتعد واحدة من أهم الهياكل المعمارية في بابل القديمة. الزقورة كانت تزهو ب سبع طبقات ملونة، ويُعتقد أن لها أهمية دينية كبيرة، حيث كان يتم استخدامها في الطقوس العبادة. إذا قمت بتسلق الزقورة، ستجد في قمتها كتلًا ضخمة من الآجر المصهور بلون أخضر داكن، وهو ما يثير التساؤلات بين الزوار والباحثين. بعض الأراء تشير إلى أن نيزكًا ربما ضرب المنطقة، مما أدى إلى صهر الآجر وتغيير لونه.
كما يُعتقد أن هذا الموقع كان شاهدًا على الصراع الأسطوري بين الملك نمرود و النبي إبراهيم، وهي قصة تذكرها المصادر الدينية، وإن كانت المراجع الأثرية لا تدعمها مباشرة، حيث لم يتم العثور على أي نصوص مسمارية تدعم هذا الحدث في بورسبا.