يعد كهف شاندر واحدًا من أقدم المواقع الأثرية في العراق، حيث يقع على بُعد 165 كم عن محافظة أربيل. يعتبر الكهف من أقدم الكهوف المعروفة في المنطقة، حيث يعود تاريخه إلى العصر الحجري القديم، أي ما يقارب 60,000 سنة قبل الميلاد.
أهمية كهف شاندر
يشتهر كهف شاندر بأهمية تاريخية كبيرة، حيث يعتبر موقعًا رئيسيًا لفهم تطور الإنسان في منطقة الشرق الأوسط. كان الكهف مسكنًا للبشر الأوائل الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية، وكان يستخدم كمأوى من العوامل الجوية. بفضل الاكتشافات التي تمت في الموقع، أصبح الكهف واحدًا من أقدم المواقع التي تعكس حياة الإنسان القديم في العراق.
الاكتشافات الأثرية
تم اكتشاف العديد من الأدوات الحجرية في كهف شاندر، بالإضافة إلى بقايا هياكل بشرية وحيوانية، ما يساهم في دراسة أسلوب حياة سكان العصر الحجري. تشير الاكتشافات إلى أن البشر الذين سكنوا الكهف قد مارسوا الصيد وجمع النباتات، كما أظهروا بعض الممارسات الاجتماعية، مثل الدفن الجماعي.
الاستكشاف والزيارة
اليوم، يُعد كهف شاندر وجهة سياحية مهمة لعشاق التاريخ وعلم الآثار، حيث يتيح للزوار فرصة استكشاف أحد أقدم المواقع التي سكنها البشر الأوائل. يوفر الكهف لمحة فريدة عن الحياة في العصر الحجري القديم وكيفية تكيف البشر مع بيئتهم القاسية في ذلك الوقت.
كهف شاندر ليس مجرد موقع أثري، بل هو نافذة إلى تاريخ البشرية. يعتبر الكهف شهادة حية على تطور الإنسان في المنطقة، ويظل نقطة جذب مهمة للمستكشفين والمحققين في تاريخ الإنسان القديم.
