يعد متحف أربيل الحضاري واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في إقليم كردستان العراق، حيث يعكس تاريخًا يمتد لآلاف السنين. يقع المتحف في قلب مدينة أربيل، ويعرض مجموعة متنوعة من التحف التي تعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد، مما يجعله مرجعًا هامًا لفهم تطور الحياة البشرية في المنطقة.
أقسام المتحف
ينقسم المتحف إلى ثلاثة أقسام تاريخية رئيسية، يتم من خلالها عرض معروضات مختلفة تعكس الحضارات التي مرت على المنطقة. هذه الأقسام تشمل:
- العصر الحجري القديم: يعرض الأدوات والمعدات التي استخدمها الإنسان في العصور القديمة.
- العصر السومري والآشوري: تتنوع المعروضات بين تماثيل، ومخطوطات، وأواني فخارية تعود إلى حضارات سومر و آشور.
- العصور الإسلامية: تضم هذه القاعة تحفًا فنية إسلامية قديمة من فترات مختلفة، بما في ذلك المخطوطات والزخارف الإسلامية.
المعارض التاريخية
تتميز المعروضات في المتحف بأنها ليست مجرد قطع أثرية، بل تعكس أنماط وأساليب الحياة التي كانت سائدة في تلك العصور. الزوار يمكنهم استكشاف كيفية تطور الزراعة، الصناعة، و العمارة عبر الأزمان، وكيف كانت تلك الحضارات تتفاعل مع البيئة المحيطة بها.
المكتبة الثقافية
إلى جانب المتحف، توجد مكتبة غنية بالتراث الثقافي، تحتوي على مراجع تاريخية وآثارية قيمة. تعتبر المكتبة واحدة من أهم المكتبات التاريخية في المدينة، حيث يمكن للزوار والباحثين الاستفادة من مجموعة ضخمة من الكتب والمخطوطات التي تُغني معرفتهم بتاريخ المنطقة وثقافتها.
يعتبر متحف أربيل الحضاري مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا مهمًا في العراق، يتيح للزوار فرصة لاستكشاف تاريخ الحضارات القديمة التي نشأت في هذه المنطقة. بفضل معروضاته المتنوعة والمكتبة الثقافية المتكاملة، يمثل المتحف وجهة مثالية لعشاق التاريخ والآثار الذين يسعون لاكتشاف الماضي العريق لإقليم كردستان والعراق.