تطوير شبكة السكك الحديدية: خطوات نحو المستقبل
تعتبر شبكة السكك الحديدية في العراق من أبرز شبكات النقل البري، حيث تمتد على مسافة 2893 كم. منذ فترة، بدأ العراق في تجديد وتطوير هذه الشبكة الحيوية من خلال تحديث خطوط القطارات، وتجديد القاطرات، إضافة إلى استحداث العديد من المشاريع المتعلقة بنقل الركاب والبضائع. كما يسعى العراق إلى توسيع شبكة السكك الحديدية لربط البلاد ببعض دول الجوار، ومن أبرز المشاريع المستقبلية هو الربط مع تركيا، بالإضافة إلى مشروع مترو بغداد، الذي يُعد الأول من نوعه في العراق، إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن.
محطة بغداد المركزية: رمز تاريخي للنقل السككي في العراق
تعتبر محطة بغداد المركزية من المعالم التاريخية والهامة في العراق، وهي المحطة الرئيسية في العاصمة العراقية. تم وضع حجر الأساس للمحطة عام 1948م، وافتتحت رسميًا عام 1952م بتصميم إنجليزي مميز. وقد تم تشييدها على غرار محطات تم بناؤها في الهند و لندن بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تشابهت المحطات الثلاث في تصميماتها.
تضم المحطة برجي ساعة، أحدهما يحمل الأرقام الهندية العربية، والآخر يحمل الأرقام الإنجليزية، وتشابه دقات الساعات في المحطة مع دقات ساعة بيغ بن الشهيرة في لندن. على الرغم من تعرض المحطة لأضرار جسيمة بعد عام 2003 من سلب ونهب وحرق، إلا أن جهود أبناء السكك العراقية نجحت في إعادة الحياة للساعات والأجزاء التالفة من المحطة، حيث تم جلب قطع غيار جديدة من بريطانيا. اليوم، تتردد دقات الساعات من جديد في سماء بغداد، مما يعيد المحطة إلى سابق عهدها كموقع رئيسي للنقل في العراق.
السكك الحديدية: جسر تنموي مستقبلي للعراق
مع تطور شبكة السكك الحديدية في العراق وتوسعتها، يُتوقع أن تُسهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للنقل، وزيادة فعالية حركة الركاب والبضائع داخل العراق ومنه إلى الدول المجاورة. كما أن مشاريع القطارات السريعة والمترو ستساعد في تقليل الازدحام المروري وتوفير وسائط نقل أكثر أمانًا وفعالية للمواطنين.
إجمالًا، تمثل السكك الحديدية في العراق تاريخًا طويلًا من التطور، وستظل عنصرًا محوريًا في خطة العراق المستقبلية لتحسين قطاع النقل وتعزيز تواصله مع العالم.