قيم هذا الدرب في العصر العباسي يصل بين بغداد عاصمة الدولة الإسلامية و الأراضي المقدسة. وذكر انه في عصر ابي العباس ١٣٤هـ/٧٥١م تم توفير ما يحتاج إليه المسافر في الصحراء ، المياه على رأس هذه الاحتياجات فحفرت الابار واقيمت البرك وخزانات المياه واقيمت الخانات لا قامة وراحة المسافرين وأخيرا تم تأمين الطريق من هجوم القبائل و قطاع الطرق.
أنشئ هذا الطريق من الكوفة عبر أشد المناطق شحا بالمياه ، فأصبح الطريق مفخرة هندسية لتأمين المياه للحجاج من خلال بناء شبكة هائلة من الآبار وخزانات المياه تبدأ من الكوفة إلى المدينة المنورة لتنتهي في مكة المكرمة. حيث كانت الجمال تعبر من نقطة توقف إلى أخرى للحصول على المياه. يعد درب زبيدة من أعظم افعال الخير في التاريخ الإسلامي طوله ١٣٠٠كم مهدته وامدته بالمياه زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد خدمة لحجاج بيت الله والمارين به من العراق إلى مكة المكرمة ونتيجه لهذه الاهتمامات من قبلها سمي درب زبيدة.