النقل البحري

ربط العالم عبر ميناء الفاو

النقل البحري في العراق

يمتلك العراق منفذًا بحريًا وحيدًا على الخليج العربي من خلال محافظة البصرة، التي تمتد على ساحل طوله 58 كم، ما يمثل 1.6% من مجموع حدود العراق البالغة 3809 كم.

يمتلك العراق منفذًا بحريًا وحيدًا على الخليج العربي من خلال محافظة البصرة، التي تمتد على ساحل طوله 58 كم، ما يمثل 1.6% من مجموع حدود العراق البالغة 3809 كم. تُعد هذه النقطة المائية أحد الأصول الإستراتيجية التي تربط العراق بالعالم، حيث يقع فيها جميع الموانئ البحرية الرئيسية للعراق، والتي تضم الموانئ الواقعة في قضائي الزبير والفاو.

ميناء الفاو الكبير: نقلة نوعية في قطاع النقل البحري يعمل العراق على تعزيز قدرته الاستيعابية البحرية من خلال مشاريع عملاقة مثل ميناء الفاو الكبير، الذي يعد جزءًا من رؤية العراق لتعزيز موقعه كمركز تجاري في المنطقة. يجري العمل على توسعة الأرصفة في الموانئ الحالية، مما يساهم في استقبال السفن العملاقة وتحسين عمليات الشحن والتصدير. كما يمتلك العراق منصات نفطية عائمة لتصدير النفط الخام، مما يعزز من دوره كأحد أكبر منتجي النفط في العالم.

أطول كاسر أمواج في العالم: معلم هندسي فريد يُعد كاسر الأمواج الكبير في ميناء الفاو بمحافظة البصرة أحد المعالم الهندسية الرائدة في العراق، حيث يمتد بطول 14.5 كيلومترًا، مما يجعله أطول كاسر أمواج في العالم. تم بناء هذا الكاسر على مدار 5 سنوات بتكلفة قدرها 591 مليون دولار، بهدف حماية السفن القادمة إلى العراق من الأمواج العاتية وضمان مرورها بأمان إلى الميناء.

في عام 2020، سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية هذا الإنجاز باعتباره أطول كاسر أمواج في العالم، مما يبرز قدرة العراق على تنفيذ مشاريع ضخمة تعزز من اقتصاده وتربطه بالعالم بشكل أفضل.

إجمالًا، تُعد الموانئ العراقية والمشاريع البحرية الكبرى مثل ميناء الفاو من العناصر الأساسية التي تدعم التجارة العالمية وتسهم في رفد الاقتصاد العراقي وتطوير قطاع النقل البحري.