الكفل

يقع ذي الكفل على الضفه الشرقية لنهر الفرات في منتصف الطريق بين الكوفة والحلة وتشيد الدراسات التاريخية الى ان الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني قام بترحيل سبايا اليهود من مملكة يهودا بفلسطين الى بابل . وعرف هذا الترحيل بالسبي البابلي بمرحلتين الاولى والثانبة وقد جلب اكثر من ثلاثة الاف يهودي الى بابل ومن ضمنهم الحاكم((يهوياكين)) وعائلته.والنبي ذو الكفل مع مجموعة من الكهنة والقادة وعامة الناس واسكنهم جنوب مدينة بابل،وتشير تلك المصادر الى ان النبي حرقيال قد كلف بدعوته في هذه المنطقة التي تعرف اليوم بمدينة الكفل والتي تبعد قرابة 25كم جنوب محافظة بابل،
توجد فوق مقر النبي حرقيال (ذو الكفل) قبة مخروطية من الطراز السلجوقي والى جانبه قبة زرقاء مطرزة بالنقوش يشغل المشهد حيزا جانبيا من مسجد النخيلة التاريخي المرتبط بأسم امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وبمنارته التي لازالت قائمة والتي بناها السلطام المغولي المسلم حفيد هولاكو (اوكجايتو خدبندا) عام 703هـ ، وقد زين المنارة بكتابة بخط كوفي نادرة الوجود في العالم الاسلامي وتتكون من اربعة كلمات كتبت بشكل مثلثات متداخلة وهي (ودي حب محمد وعلي) فضلا عن وضع محرام امير المؤمنين الذي صلى فيه عند خروجه الى صفين مره. وعندما قتل عامله مره ثانية وثالثة عند خروجه لحرب الخوارج في النهروان مارا ببابل.
والى جانب مرقد ذي الكفل وتحت نفس البناء يرقد خمسة من الاخيار من اصحابه مجاورين في قبورهم . وهم يوسف الربنا ويوشع وخوب ناقل التوراة ويوحنا الدملجي وباروخ وقبل بان هؤلاء الذيت كنبو التلمود البابلي القديم . وهناك مقام الخضر عليه السلام بالقرب من مرقد ذي الكفل.

شارك المقالة: