اشور

يقترن اسم آشور بامبراطورية مترامية الاطراف اقامها ابناء القطر لتشمل سوريا والاناضول وايران ومصر واجزاء من جزيرة العرب ، وأشـور اسـم لاول عاصمة للاشوريين الى جانب اسم الههم الرئيسي واذا ما اردت التعرف على موقع المدينة فانها على مسافة ١١٠ كم جنوب الموصل وهي تحاذي جبال حمرين التي أطلق عليها الآشوريون اسم (انج) واعتبروها موطنا للاله آشور ، وتسمى المدينة اليوم ايضا « قلعة الشرقاط » نسبة الى مدينة الشرقاط . وتقع أشور في زاوية من ارض حجرية مرتفعة تطل على دجلة من الشرق ويحدها من الشمال مجراه القديم ولسلامة المدينة تمت احاطتها بسورين داخلي وخارجي تخترقها عدة ابواب . وربما وددت الاطلاع على نبذة من تاريخ آشور نعلمك بانها كانت قيد السكن قبل أكثر من اربعة الاف سنة ، وقد دخلت ضمن السيطرة الاكدية وسلالة اور الثالثة ، وفي العصر البابلي القديم زمن الملك حمورابي في السنة الحادية والثلاثين لحكمه . وقد استمرت اشور عاصمة للاشوريين حتى اتخاذ أشور ناصر بال (۸۸۳ -٨٥٩ ق . م ) مدينة نمرود (كالح) عاصمة له ثم من بعده ابنه شلمنصر الثالث . ورغم تغيير مركز العاصمة مرارا فان اشور بقيت ذات اهمية دينية خاصة ، ولو تجولت في أشور فان ابرز ما تراه مرتفع كبير هو برج المدينة الرئيسي (زقورتها) الذي خصه الاشوريون للاله أشور الى جانب معبده الارضي الذي اطلقوا عليه ، معبد الكون » اضافة الى معابد لاله الشمس والقمر ومعبد مزدوج ببرجين للالهين « أنو » و آدد » الهي السماء والاعاصير. ولم يقتصر الاشوريون في مبانيهم على الرقعة المحددة بالسورين بل بنوا مباني اخرى خارجة مثل بيت احتفالات رأس السنة او بيت الولائم « أكيتو » بمحاذاة نهر دجلة القديم الذي شيده سنحاريب واقام حوله حديقة واسعة . وما تراه في المدينة مبنى تمت صيانة اجزاء منه وهو القصر العربي بأواوينه الاربعة التي كانت مزينة بالزخارف الجصية وهي من زمن الحكم العربي في الخضر قبل نحو الفي سنة ، وفي خلال التنقيب عام ۱۹۸۰ عشر الاثاريون العراقيون على اسم المعمار العربي للقصر في قاعدة احد دعائمه وهو أمر يبرر تسميته (القصر العربي).

شارك المقالة: